حذرت نائبة مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، نجاة رشدي، من الوضع القاتم الذي يعيشه الملايين في مناطق شمال غرب البلاد، وقالت إنه ينبغي أن تكون الأولوية القصوى هي الحفاظ على حياتهم.
وأكدت رشدي على ضرورة تمديد فترة السماح بوصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود لمدة 12 شهراً، نظراً للزيادة في الاحتياجات في تلك المناطق، وناشدت الدول الأعضاء في مجموعة العمل الإنسانية بتكثيف جهود “الإعادة الكريمة” للأشخاص النازحين من مخيم الهول.
وفي اجتماع مجموعة العمل الإنسانية في جنيف، أعربت رشدي عن مخاوفها من تصاعد ما أسمتها الأعمال العدائية وتقارير حول وقوع إصابات بين المدنيين، وشددت على أن حقوق الأفراد يجب أن تكون محمية وينبغي أن يحظوا بالأمان والحماية، مذكرة جميع الأطراف بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني وأن المدنيين والبنى التحتية المدنية ليسوا هدفاً.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في تقرير سابق له أكد على الحاجة المُلحّة لزيادة المساعدات الإنسانية في الوقت الذي ترزح فيه البلاد تحت آثار 12 عاماً من الصراع الدامي وبعد زلزال مدمّر أوقع آلاف الضحايا في 6 شباط المنصرم.
وقال التقرير إن نحو 12.1 مليون شخص، أي أكثر من 50٪ من السكان، يعانون من انعدام الأمن الغذائي حالياً، وهناك 2.9 مليون آخرون معرّضون لخطر الانزلاق إلى الجوع. في الوقت نفسه، تُظهر أحدث البيانات أن سوء التغذية آخذ في الارتفاع، مع وصول معدلات التقزم بين الأطفال وسوء التغذية لدى الأمهات إلى مستويات غير مسبوقة.