بدأت اليوم صباحاً الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في عموم تركيا، حيث سيُدلي المواطنون الأتراك بأصواتهم في مراكز الاقتراع لاختيار رئيس جديد، وسط أزمات اقتصادية تشهدها البلاد في الفترة الأخيرة، في حين يحتدم التنافس ما بين حزب العدالة والتنمية بقيادة الرئيس “رجب طيب أردوغان” ومنافسه زعيم حزب الشعب الجمهوري “كمال كلجدار أوغلو”.
وذكرت وكالة الأناضول أن عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية والدورة الثامنة والعشرين للانتخابات البرلمانية، انطلقت في الساعة الثامنة صباح اليوم، وستستمر لغاية الساعة الخامسة عصراً، حيث يمكن في حال الازدحام على أحد مركز التصويت تمديدها حتى يتمكن جميع المواطنين من الإدلاء بأصواتهم.
وأشارت الوكالة إلى أنه وفقاً للهيئة العليا للانتخابات، فإن عدد من يمكنهم التصويت بلغ أكثر من 60 مليوناً بينهم نحو 5 ملايين سيصوتون لأول مرة، حيث سيختارون رئيساً جديداً للبلاد لمدة 5 سنوات، إضافة إلى اختيار أعضاء البرلمان الـ (600) الذين سيمثلونهم بحسب تعداد السكان في مختلف الولايات، في حين تم وضع أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع في جميع أنحاء البلاد.
وتأتي الانتخابات في وقت تواجه فيه تركيا عدة أزمات، ولا سيما بعد تعرضها للزلزال المدمر الذي ضرب جنوب البلاد وخلف أكثر من 50 ألف قتيل ودماراً واسعاً بالأبنية السكنية ونزوح الملايين عن ولاياتهم، فيما أوضحت الهيئة العليا للانتخابات أنه تم وضع تدابير مختلفة لأحدى عشرة ولاية متضررة من الزلزال، حيث ستجرى الانتخابات في مراكز مسبقة الصنع خصصت لذلك.
وحول عدد الأحزاب المشاركة، بيّنت الهيئة العليا أن 24 حزباً سياسياً و151 مرشحاً مستقلاً يشاركون في السباق الانتخابي، مضيفة أن بعض الأحزاب السياسية قامت بتحالفات مختلفة هي (تحالف الجمهور – تحالف الأمة – تحالف آتا “الأجداد” – تحالف العمل والحرية – اتحاد القوى الاشتراكية).
كما أوضحت أنه يحظر بيع المشروبات الكحولية أو تقديمها أو شربها في الأماكن العامة، ابتداء من الساعة السادسة صباحاً وحتى منتصف الليل، كما ستغلق جميع أماكن الترفيه خلال فترة التصويت، مؤكدة على أنه يحظر أيضاً إدخال الهواتف المحمولة والكاميرات إلى قاعات الاقتراع، إضافة إلى نشر توقعات حول النتائج والتعليق في الإذاعات والقنوات الإخبارية لغاية الساعة السادسة مساء.
أما فيما يخص الأوراق الانتخابية الفارغة فأوضحت الهيئة العليا أن الأصوات التي لم يوضع عليها إشارة “نعم” evet أو “تفضيل” أو وضعت في أكثر من تحالف أو حزب أو مرشح ليس في نفس التحالف ستلغى نهائياً.
وشهدت الانتخابات الرئاسية التركية التي يتنافس فيها أربعة مرشحين انسحاب “محرم إنجه” قبل 3 أيام فقط، وذلك بعد نشر مقاطع مصورة فاضحة له على وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي اضطره إلى مغادرة السباق نحو كرسي الرئاسة بالبلاد والاكتفاء بترشيح أعضاء حزبه (حزب البلد) للبرلمان.