بقلم: يورونيوز
نشرت في •آخر تحديث
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع “حدث أمني صعب” شرق مدينة غزة، تخلّلته اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الإسرائيلي ومسلحين فلسطينيين في محيط حي التفاح شمال شرقي المدينة، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي فوق المنطقة، ما أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة ثلاثة آخرين بجروح بالغة.
وبحسب المصادر ذاتها، نفذت مروحيات عسكرية إسرائيلية عملية إنزال وإجلاء ميداني في المنطقة، تم خلالها نقل عدد من المصابين إلى مستشفى “تل هاشومير” وسط إسرائيل.
وأوضحت التقارير أن بروتوكول “هانيبعل” – الذي يُفعّل في حالات الاشتباه بمحاولة أسر جندي – تم تفعيله خلال العملية، في أعقاب تقارير عن محاولة خطف أحد الجنود.
وفي وقت لاحق، أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية العثور على جثة الجندي المفقود، بعد أن كانت التقارير الأولية قد أثارت مخاوف من نجاح المسلحين الفلسطينيين في أسره خلال الاشتباك.
بالتوازي، سُجل حدث أمني ثانٍ في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، تمثل في استهداف قوة تابعة للجيش الإسرائيلي بصاروخ مضاد للدروع، تزامنًا مع قصف مدفعي وإطلاق قنابل دخانية على مناطق مختلفة شمال شرقي غزة.
أما الحدث الأمني الثالث فوقع في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة، حيث أفادت مصادر إسرائيلية بسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجنود الإسرائيليين خلال اشتباكات في المنطقة، بينما تواصل القصف الإسرائيلي المكثف على أحياء الشجاعية والتفاح شرقي مدينة غزة.
محاولة أسر قبل أيام
وكشفت كتائب القسام، يوم الأربعاء 9 تموز/يوليو 2025، عن محاولة لأسر أحد جنود الجيش الإسرائيلي، خلال “كمين مركّب” نفّذه مقاتلوها في منطقة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وأوضحت الكتائب في بيان عبر “تلغرام” أن عناصرها أغاروا صباح ذلك اليوم على تجمع لقوات الجيش الاسرائيلي وآلياته العسكرية، حيث استهدفوا دبابة ميركافا وناقلة جند بقذائف “الياسين 105″، قبل أن يوجّهوا القصف ذاته نحو حفّارين عسكريين.
عقب ذلك، اندلع اشتباك مباشر بين مقاتلي القسام وجنود الجيش الاسرائيلي، حاول خلاله المقاتلون أسر أحد الجنود، لكن “الظروف الميدانية لم تسمح بذلك”، وفق البيان، ليقوموا لاحقًا بـ”تصفية الجندي واغتنام سلاحه”. كما رصدت الكتائب هبوط طيران مروحي إسرائيلي لإجلاء المصابين بعد العملية، ولاحقا نشرت مشاهد توثق العملية.
وفي اليوم السابق، الثلاثاء 8 تموز/يوليو، كان المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، قد توعّد الجيش الاسرائيلي بـ”معركة استنزاف” تمتد من شمال القطاع إلى جنوبه، ملمّحًا إلى إمكان تنفيذ عمليات أسر جديدة. وأضاف أن “أغبى قرار يمكن أن يتخذه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو هو إبقاء قواته داخل قطاع غزة”، في إشارة إلى استمرار العمليات البرية الإسرائيلية في القطاع.
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل رقيب أول من جنود الاحتياط خلال محاولة أسره من قبل حركة “حماس” في خان يونس جنوب قطاع غزة، وأشار إلى أن الحركة حاولت لاحقًا سحب جثته كرهينة، لكنها لم تنجح.
وأوضح الجيش أن القتيل هو أبراهام أزولاي، البالغ من العمر 25 عامًا، ويعمل مشغلًا لمعدّات ثقيلة في وحدة الهندسة القتالية التابعة للقيادة الجنوبية، وهو من سكان مستوطنة يتسهار في الضفة الغربية المحتلة.