وفي مقابلة مع صحيفة “لو فيغارو”، أكد ليرنر أن التهديد الإرهابي يتطور وفق دورات، مشيرا إلى محاولات الجماعات تأسيس موطئ قدم إقليمي خارج فرنسا لتصدير تهديداتها.
وأضاف أن الجماعات النشطة في أفغانستان تمثل خطرا مستمرا، إذ تمتد شبكاتها إلى أوروبا وآسيا الوسطى.
وأشار ليرنر إلى 3 مناطق تشكل أولوية قصوى لمراقبة النشاط الإرهابي وهي سوريا، المنطقة الأفغانية-الباكستانية، والساحل الإفريقي، محذرا من أن أي استقرار لهذه الجماعات قد يتيح لها تنفيذ هجمات جديدة ضد فرنسا.
وتناول المسؤول الفرنسي طبيعة التهديد الحالي، مؤكدا وجود تهديد “مفعل” نفذته بشكل رئيسي “تنظيم الدولة الإسلامية في خراسان”، إضافة إلى تهديد من نوع آخر يضم أفرادا تأثروا بالدعاية الإسلامية المتطرفة دون اتصال مباشر بالمناطق الساخنة.
وأوضح أن الشباب الأكثر هشاشة أو المنعزلين عن المجتمع يشكلون اليوم جزءا كبيرا من هذا التهديد.
وأكد ليرنر أن التنظيمات الجهادية المركزية مثل داعش والقاعدة تشهد تراجعا، لكن الفروع المحلية تزداد استقلالية وقوة، مشيرا إلى أن انسحاب القوات الفرنسية من الساحل زاد من مخاطر الإرهاب في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، دون تهديد مباشر للأراضي الفرنسية في الوقت الحالي.
من جهة أخرى أشاد المسؤول الفرنسي بدور المغرب، واصفا خدماته الأمنية بأنها “شريك قيم وأساسي في مكافحة الإرهاب”، مؤكدا أهمية التعاون المستمر لمراقبة تحركات الجهاديين.
وحذر ليرنر من جذب الأجيال الشابة إلى الفكر الجهادي، داعيا إلى يقظة مستمرة وتعاون استخباراتي لتفادي هجمات محتملة داخل فرنسا وخارجها.

