بقلم: يورونيوز
نشرت في
وقد أثارت القضية حينها موجة صدمة في الشارع الألماني، وأشعلت نقاشًا سياسيًا واسعًا حول جرائم الأجانب، ما مهّد الطريق لتغييرات حاسمة في سياسات الهجرة.
ووفقًا لما نقلته رويترز، وُجهت إلى الحسن تهم ثلاث جرائم قتل، وعشر محاولات قتل، والانتماء إلى تنظيم إرهابي أجنبي. وتشير التحقيقات إلى أن المتهم طعن عددًا من المشاركين في المهرجان من الخلف، مستخدمًا سكينًا في هجوم مباغت استهدف حشود المحتفلين دون تمييز.
وفي أولى جلسات المحاكمة، ظهر عيسى الحسن مرتديًا زيًا أزرق، وقد انحنى برأسه طوال الوقت تقريبًا، ولم يرفعه إلا نادرًا. ومن خلال بيان تلاه محاميه أمام المحكمة، اعترف الحسن بذنبه قائلاً: “لقد جلبت على نفسي ذنبًا كبيرًا”، مضيفًا أنه يعتذر لذوي الضحايا ومستعد لتحمّل العقوبة القانونية الكاملة.
وبالرغم من اعترافه، امتنع عن التعليق على الاتهامات بارتكاب الجريمة بتنسيق مع تنظيم داعش. وإذا أُدين رسميًا، فإن الحسن يواجه عقوبة السجن مدى الحياة.
ووفقا لتقرير رويترز، فإن الهجوم الذي وقع في زولينغن فجّر موجة غضب واسعة في ألمانيا، وساهم في تصاعد الدعوات لاتخاذ موقف صارم ضد مرتكبي الجرائم من الأجانب، خاصة مع اقتراب الانتخابات الألمانية في فبراير / شباط الماضي، والتي فاز فيها المحافظون بقيادة فريدريش ميرتس المعروف بموقفه المتشدد من الهجرة.
ومع تولي الحكومة الجديدة لمهامها مطلع هذا الشهر، أُعلنت إجراءات صارمة شملت إغلاق الحدود أمام المهاجرين غير النظاميين، مع التعهد بتكثيف الترحيل إلى سوريا وأفغانستان.