حاول لاجئ سوري، العبور إلى جزيرة “ميس” اليونانية، التي تبعد مسافة 2 كيلو متر عن سواحل منطقة كاش التي انطلق منها في ولاية أنطاليا جنوب غربي تركيا، عبر سكوتر بحري “دراجة بحرية كهربائية”.
وقالت صحيفة “سوزجو” التركية، اليوم الثلاثاء، إن خفر السواحل التركية، كان يقوم بدورية اعتيادية قبالة ساحل كاش واكتشف شخصاً يسافر في البحر بدراجة بحرية كهربائية.
وتبين أن هذا الشخص كان يحاول العبور إلى جزيرة ميس اليونانية التي تبعد عن كاش حوالي 2 كيلومتر.
وألقت قيادة حماية القوارب، التابعة لخفر السواحل في الولاية، القبض على الشخص الذي تبين أنه لاجئ سوري، كان يعزم على الهجرة إلى اليونان بطريقة غير شرعية.
وسلّمت مديرية خفر السواحل اللاجئ السوري، بعد التأكد من سلامته الصحية، والتأكد من بياناته الشخصية، لمديرية الهجرة في ولاية أنطاليا تمهيداً لترحيله.
لجوء السوريين
وتعد الهجرة سباحة في المتوسط، تطوراً نوعياً على مستوى طرق الهجرة، حيث تقتصر غالباً الهجرة التقليدية على ركوب قوارب صغيرة، أو مشياً على الأقدام، بمساعدة شبكات متخصصة في الهجرة السرية.
ويقصد معظم السوريين دول الاتحاد الأوروبي رغم اتخاذ الأخير إجراءات وقائية للتقليل من أعداد المهاجرين إليه وخاصة من تركيا، ما اضطر الكثير منهم إلى اللجوء لعبور طرق أكثر خطورة في سبيل تحقيق حلمهم بالوصول إلى أوروبا.
وتزداد موجات لجوء السوريين نحو الدول الغربية إثر تدني الواقع المعيشي لهم في تركيا وتصاعد حملات العنصرية والكراهية وتأزم الأوضاع الاقتصادية، حيث فقدان فرص العمل وغلاء المعيشة، إضافة إلى الضغوط الكبيرة التي يعانون منها، في ظل عدم وجود ملامح لحل سياسي أو تحسن اقتصادي يلوح في الأفق.
وعلى مدار الأسابيع الماضية رحّلت السلطات التركية آلاف السوريين بينهم نساء عبر معابر باب السلامة وتل أبيض وباب الهوى شمال سوريا، في سياق تكثيف أنقرة حملتها ضد المهاجرين غير النظاميين، بمختلف المدن التركية.
ومنذ عدة أعوام، لعب قادة المعارضة في تركيا على وتر اللاجئين والأجانب في البلاد، حتى إن الكثير منهم أقحم هذه القضية على رأس الحملات الانتخابية الأخيرة، من بينهم زعيم “حزب الشعب الجمهوري”، كمال كليتشدار أوغلو، ورئيس حزب النصر المتطرّف أوميت أوزداغ.