خرجت مظاهرات ضد ميليشيا قسد وما تسمى بـ”الإدارة الذاتية” في ريف دير الزور لليوم الثالث على التوالي، فيما تمكن أهالي بلدة الهامة غرب دمشق من تخليص شاب من قبضة دورية تابعة لميليشيا الأمن السياسي بعد اشتباكهم مع عناصر الدورية.
جرحى بقصف لميليشيا أسد
وفي التفاصيل، أفاد مراسلنا في الشمال السوري مهند العلي بأن رجلاً وطفله أُصيبا بقصف مدفعي لميليشيا أسد على بلدة تادف شرق حلب.
فيما نصبت ميليشيا قسد 3 حواجز طيارة في حي السرب وطريق حلب وسط مدينة منبج شرق حلب.
وأُصيب شاب جراء مشاجرة تطورت لإطلاق رصاص بين مجموعة من الشبان يستقلون سيارتين في مدينة إعزاز شمال حلب.
أما في الرقة، فقد عُثر على جثة الشاب عبود خضر الخلف مقتولاً نحراً بسكين، ورأسه مفصول عن جسده في مدينة الطبقة، ويعمل الخلف حارس للمجلس المدني في المدينة.
مظاهرات ضد قسد بدير الزور
شرقاً، أفاد مراسلنا زين العابدين العكيدي بأن بلدة ذيبان شرق دير الزور شهدت خروج مظاهرة ضد ميليشيا قسد لليوم الثالث على التوالي، تخللها قطع للطريق العام البلدة، وندد المتظاهرون بفساد مؤسسات ما تسمى ب”الإدارة الذاتية”، وطالبوا بتحسين الأوضاع المعيشية لأبناء المنطقة.
كما شهدت بلدة الزر شرق دير الزور هجوماً لمجهولين يُرجح تبعيتهم لتنظيم داعش على حاجز لميليشيا قسد قرب محطة الري التابعة للبلدة، لتندلع اشتباكات بين الطرفين دون معرفة حجم الخسائر.
وذكر العكيدي أنه في مناطق سيطرة ميليشيا أسد بدير الزور، انضم جميع عناصر ميليشيا الدفاع الوطني – قاطع الميادين لميليشيا الفرقة الرابعة.
وقُتل الملازم بميليشيا أسد علي خضور في منطقة السخنة ببادية حمص، بحسب ما ذكرت صفحات موالية، وينحدر خضور من قرية كفر صنيف في منطقة صافيتا بمحافظة طرطوس.
محاكمة عناصر داعش بتدمر
وأفاد مراسلنا العكيدي بأن المحكمة العسكرية التابعة لميليشيا أسد في تدمر أصدرت حكماً بالإعدام على (9) من عناصر داعش المأسورين لدى الميليشيا.
وأشار العكيدي إلى أن المحكمة العسكرية بتدمر بدأت قبل أيام بمحاكمة 5 سوريين منتسبين لداعش، بينهم 3 أشخاص من مسكنة بريف حلب وشخص من مدينة الميادين بريف دير الزور، والأخير من مدينة بنش بريف إدلب، وذلك من بين 50 عنصراً من داعش الموجودين في سجن تدمر، والذين ستتم محاكمتهم خلال الفترة الممتدة من منتصف الشهر الجاري وحتى منتصف الشهر المقبل.
وفي منطقة البادية أيضاً، استقدمت ميليشيا “لواء القدس” التابعة لميليشيا أسد تعزيزات لمواقعها في تدمر قادمة من مدينة حمص، بالتزامن مع انتشار لميليشيات الحرس الثوري الإيراني في عدة قطاعات جديدة بعمق البادية في شرق تدمر.
توتر أمني غرب دمشق
أما في دمشق وريفها، فقد أفاد مراسنا ليث حمزة، بأن بلدة الهامة غرب دمشق شهدت أمس توتراً أمنياً بين الأهالي وميليشيا أسد، نتيجة اعتراض دورية أمنية تتبع لميليشيا الأمن السياسي من قبل أهالي البلدة أثناء محاولتها اعتقال أحد الشبان.
وأشار إلى أن الشاب تمكن من الهرب من سيارة الدورية بعد شجار حصل بين الأهالي وعناصر الميليشيا، وسط مخاوف من شن الميليشيا حملة دهم واعتقال جديدة تطال مطلوبين داخل أحياء البلدة.
إلى ذلك، أجرت ميليشيا أسد تغييرات على طاقم حاجز أمني مشترك بين ميليشيا الفرقة الرابعة والأمن العسكري قرب معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان بريف دمشق، طالت ضباط الحاجز وعناصره.
فيما أصيب عدد من المدنيين نتيجة اندلاع حريق في عدد من المنازل في حي زقاق الجن بمنطقة البرامكة وسط دمشق.
استهداف رتل عسكري لميليشيا أسد بدرعا
وأفاد “تجمع أحرار حوران” بأن مجهولين استهدفوا رتلاً عسكرياً لميليشيا أسد على طريق المجبل الواصل بين بلدة خربة غزالة ومدينة درعا، بـ 3 عبوات ناسفة مزروعة على جانب الطريق، وذلك في تمام الساعة الواحدة والنصف بعد ظهر أمس.
وبحسب التجمع، لم يسفر الاستهداف عن سقوط خسائر بشرية، مشيراً إلى أنه كان من بين السيارات في الرتل المستهدف سيارة مصفحة من نوع “مرسيدس” يستقلها مسؤول الدوريات المشتركة بين أجهزة ميليشيا أسد الأمنية الرائد “آمر”، وترافقها 3 سيارات من نوع “هايلوكس”.
ونقل التجمع عن قيادي سابق بفصائل المعارضة قوله إن سيارة المرسيدس تلك هي سيارة رئيس ميليشيا فرع الأمن العسكري بدرعا لؤي العلي، إلا أنه لم يكن بداخلها لحظة الاستهداف، حيث إنه عاد من من طرطوس إلى درعا أمس ووصل بتمام الساعة الخامسة عصراً إلى مبنى فرع الأمن العسكري بدرعا المحطة.
ورجّح القيادي أن يكون العلي قد لجأ للتمويه وقام بتمرير سيارته الخاصة مع رتل لدورية مشتركة قبل وصوله بواسطة سيارة مدنيّة إلى محافظة درعا بـ 3 ساعات.
إلى ذلك، قتل الشاب “أيهم ياسين الرفاعي” جراء استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في مدينة نوى غرب درعا، بحسب التجمع الذي أشار إلى “الرفاعي” كان عنصراً سابقاً في الجيش الحر، وانضم بعد تسوية 2018 لمجموعة تابعة لميليشيا الفرقة الرابعة لفترة وجيزة.