كانت إيمان قد تصدرت عناونين الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الألعاب الأولمبية بعد فوزها على الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني التي لم تصمد أكثر من 46 ثانية أثناء النزال رفضت بعدها مصافحة الخصم الأنثوي المتهم بأنه من الجنس الخشن
قضية إيمان خليف تطفو على السطح مجددا..
قالت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف إنه غير قلقة على مسألة سفرها إلى الولايات المتحدة للمشاركة في الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة في لوس أنجلس عام 2028.
وشددت البطلة الأولمبية أن تغير المشهد السياسي لا يقلقها رغم الجدل الذي احتدم الصيف الماضي في أولمبياد باريس حيث اتُهمت بأنها متحولة جنسية وأنها في الحقيقة رجل.
وكانت إيمان قد تصدرت عناونين الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي حيث سرت تلك الاتهامات كالنار في الهشيم أثناء الألعاب الأولمبية بعد فوزها على الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني التي لم تصمد أكثر من 46 ثانية أثناء النزال رفضت بعدها مصافحة الخصم الأنثوي المتهم بأنها من الجنس الخشن وصرحت كاريني بعدها أنها لم تتلق في حياتها ضربة أقوى من تلك التي وجهتها لها إيمان خليف.
وقد امتد الجدل إلى خارج الدوائر الرياضية حيث بدأ بعض المشاهير وقادة العالم يخوضون في اتهامات التحول الجنسي وطعنوا في أهليتها حتى أنهم ادعوا زورا بأنها رجل. ومن هؤلاء، المرشح الجمهوري آنذاك دونالد ترامب الذي قال في إحدى حملاته الانتخابية إنه لن يسمح بأن يشارك الرجال في منافسات نسوية في غمز واضح للملاكمة الجزائرية.
وردا على الجدل الذي عاد ليطل برأسه من جديد، قالت البطلة الأولمبية إنه لا يوجد ما يمكن أن تقلق بشأنه واستحضرت مثلا جزائريا يقول لا يخاف من النار إلا من كان القشّ في بطنه حسب تعبيرها. وأضافت: “لهذا السبب أقول إن المشاركة في الأولمبياد هي حلو كل رياضي. وكبطلة أولمبية، أتطلع للفوز بميدالية أخرى أما بالنسبة للمسائل السياسية فهي ليس جزءا من مخططاتي.”
وذهبت خليف إلى حد التذكير بأن قرار اللجنة الأولمبية كان واضحا منذ البداية وتم إبلاغ الأطراف المعنية بذلك من وقت طويل. وأضافت “لدينا الآن فدرالية جديدة للملاكمة وقد تم سحب الثقة من الفدرالية السابقة لأسباب قانونية.”
أما رئيس اللجنة الأولمبية توماس باخ فقد انتقد حملة التضليل التي قادتها روسيا أثناء أولمبياد باريس حسب قوله، حيث تم التشكيك في الهوية الجنسية لإيمان خليف ورياضية أخرى تدعى لين يو تينغ.
وقال باخ: إن هاتين الملاكمتين ولدتا كأنثيين وتربتا كطفلتين وقد خاضتا المبارزة كامرأتين أيضا ولم يحدث أبدا أن اتهمها أحد بأنهما متحولتان جنسيا.
وكان الرئيس دونالد ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض قد أصدر أمرا تنفيذيا يحظر على المتحولين جنسيا المشاركة في منافسات رياضية نسوية مع تلميحات بأن إيمان خليف قد تكون مجددا هدفا للتشكيك في كونها امرأة أثناء أولمبياد لوس أنجلس المقبل كما كان الحال في ألعاب باريس.