ألغيت المباراة بسبب اعتراض الفريق الزائر حول وضع تمثال للجنرال الإيراني قاسم سليماني الذي قتله الأميركيون في العراق، على مشارف الملعب.
اعتبر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الخميس فريق سيباهان الإيراني خاسراً في مباراته أمام ضيفه الاتحاد السعودي 0-3 ضمن دوري أبطال آسيا التي كانت مقررة في 3 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وألغيت بسبب اعتراض الفريق الزائر حول وضع تمثال للجنرال الإيراني قاسم سليماني الذي قتله الأميركيون في العراق، على مشارف الملعب.
كما حذّر الاتحاد القاري سيباهان بوجوب “إزالة التمثال ذات الصلة واللافتات من ملعب نفش جاهان في أصفهان في كل المباريات المستقبلية ضمن البطولات القارية”، ملوّحاً بعقوبات أقسى بحال تكرار المخالفة.
وضمن لائحة قراراته الانضباطية، فرض الاتحاد القاري غرامة بقيمة 200 ألف دولار أميركي على سيباهان وحرمه اللعب في ملعبه نقش جاهان في المباريات القارية الثلاث المقبلة، فيما الثالثة تكون مع وقف التنفيذ لفترة ثلاث سنوات.
“خارج الأعراف الدولية”
وكان مصدر في نادي الاتحاد كشف لوكالة فرانس برس بعد الغاء المباراة ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات، إن اداريي نادي مدينة جدة استاؤوا من وجود تمثال نصفي لسليماني على مشارف المستطيل الأخضر “وجد إداريو النادي تمثالاً نصفياً لقاسم سليماني في الممر المؤدي إلى الملعب… هي مجرد مباراة كرة قدم وتواجد التمثال لا علاقة له بالموضوع”.
وتابع المصدر “طلبنا منهم ازالة التمثال قبل البدء بعملية الاحماء فرفضوا. عاد الفريق إلى غرف تبديل الملابس…”.
وأصدر فريق مدينة جدة بياناً قال فيه انه بعد وصوله الى الملعب “تم ابلاغه من قبل مراقب الاتحاد الآسيوي أن المباراة لن تقام وفق الموعد المحدّد وبإمكان الفريق مغادرة الملعب ووفقا لذلك غادرت بعثة النادي متجهة للمطار”.
ودعا النادي السعودي الاتحاد القاري لحفظ حقوقه “التي كفلتها الانظمة واللوائح”.
في المقابل، قال مدير عام نادي سيباهان محمد رضا ساكت للتلفزيون الإيراني الرسمي ان “طلب نادي الاتحاد كان خارج الأعراف الرياضية والأصول المعتادة”.
وتابع ان استاد اصفهان استضاف “العشرات من المباريات الدولية بنفس المظهر. تدرّب فريق الاتحاد أمس بنفس الظروف والتصميم الحالي للملعب. كما شكر فريق سيباهان”.
وقالت وكالة تسنيم الإيرانية ان تمثال سليماني كان “جزءاً” من الملعب ولا علاقة له بالمباراة “ما حصل مع الفريق السعودي ومغادرته الملعب كان مجرد اختلاق أعذار”.
المصادر الإضافية • أ ف ب