وكالات: أشار ممثل عن جمعية السياحة المحلية، إلى أن منطقة أرسوز في هطاي الواقعة على ساحل البحر المتوسط عند سفح جبال أمانوس، تأثرت على نطاق واسع بزلزال فبراير/شباط المدمر، لكنها تعمل الآن بجدٍّ لإحياء المرافق السياحية قبل موسم الصيف المقبل.
وقال حسن أرسلان رئيس جمعية أرسوز للسياحة والثقافة، إن الملّاك والمشغلين التجاريين في المنطقة يصلحون المرافق بسرعة استعداداً لموسم السياحة القادم.
وتعتبر أرسوز بساحلها الذي يصل طوله إلى 68 كيلومتراً، وجهةً مفضلةً لقضاء العطلات للبلدات والمدن المحيطة بها خاصة خلال فصل الصيف بسبب شاطئها النظيف الممتد وطبيعتها الخضراء المورقة.
وفي منطقةٍ أقل تأثراً بالزلزال من أنطاكيا وإسكندرونة، تمت إزالة حطام 420 مبنى بعد هدمها في أرسوز، بينما من المتوقع أن يبدأ هدم 2.350 مبنى آخر متضرراً بشدة.
وبصرف النظر عن عدد من المطاعم والمقاهي التي تعرضت لأضرار، فقد دمر فندقان وأصيب ثلاثة بأضرار بالغة خلال زلزال فبراير/شباط. وفي الوقت نفسه، يستمر تجديد وتعزيز المرافق التي تعرضت لأضرار طفيفة.
وفي إشارةٍ إلى أن عدد سكان أرسوز كان حوالي 99.000 قبل الزلزال وأن هذا العدد يزداد عادة إلى 300.000-400.000 خلال الصيف، أوضح أرسلان أن أرسوز هي واحدة من الأماكن النادرة في العالم حيث يلتقي اللونان الأزرق والأخضر.
مضيفاً أنها مدينة ذات طبيعة غير ملوثة، وأن العديد من المؤسسات في أرسوز قد بدأت في التجديد.
وقال: “من المستحيل وصف أرسوز دون زيارتها أو العيش فيها. ومعظم مواطنينا في أرسوز يعملون بجد وسرعة للتعافي بعد الزلزال ويستعدون لموسم الصيف. وما من شك أن أرسوز ستقف على قدميها مرة أخرى في غضون شهرين أو ثلاثة”.
من جهته قال سام بويوك تيبيه وهو مدير مطعم فقد مكانين للعمل ومنزل بسبب الزلزال، إنهم تأثروا بشدة بالزلزال لكنهم بذلوا قصارى جهدهم للعودة إلى حياتهم الطبيعية بالرغم من الخسائر التي تكبدوها.
وأضاف: “من أجل ذلك رتبنا مكانا مناسباً لأنفسنا وأعدنا بناءه ووضعناه في الخدمة”.
مشيراً إلى أن هناك هجرة كبيرة من هطاي مؤخراً لكنه يتوقع أن يأتي الزوار من مدن أخرى إلى أرسوز لقضاء الإجازات والعطل.
وأوضح “لهذا السبب نقوم بدورنا. سواء كنّا أصحاب فنادق أو مطاعم أو مقاهي، فنحن نواصل العمل” مشيراً أن الموسم السياحي سيفتتح نهاية شهر يونيو/حزيران.
وشدّد على أنهم قادرين على إعادة بناء وإصلاح مشاريعهم السياحية الجديدة، وأنهم مستعدون للترحيب بالضيوف في أرسوز.
اقرأ أيضًا:
بحيرة “هزر” التركية تستقبل السياح في العيد بألوان خلابة