كتبت- دعاء سمير – وكالات: قال الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة طيران ناس، بندر المهنا، إن الشركة حققت أداءً قوياً خلال الربع الثالث من العام، رغم التحديات التشغيلية التي واجهتها، موضحاً أن عدد المسافرين بلغ أكثر من 4.2 مليون مسافر، بزيادة قدرها 15%، ما ساهم في نمو الإيرادات بنسبة 6%، بالرغم من ارتفاع رسوم استخدام مرافق المطارات السعودية على التذاكر الدولية بنسبة 23% بالإضافة إلى تأخير استلام محركات “CFM”.
وأضاف المهنا في مقابلة مع “العربية Business”: “الانضباط في التكاليف، وانخفاض أسعار الوقود، وتحسن استخدام الأسطول، كلها عوامل دعمت الربحية بشكل مباشر”.
وأشار إلى أن الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء (EBITDA) ارتفعت بنسبة 21% لتصل إلى 617 مليون ريال، وهو أعلى مستوى منذ إدراج الشركة في السوق.
وعن أبرز محركات هذا التحسن، قال المهنا إن زيادة عدد المقاعد المتاحة بنسبة 22% في الربع الثالث، و9% خلال الأشهر التسعة الأولى، كانت من العوامل الرئيسية، إلى جانب التوسع في العمليات التشغيلية.
وفيما يتعلق بأسطول الشركة وإضافة 7 طائرات جديدة خلال العام الجاري، أوضح المهنا أن عدد الطائرات المشغلة بنهاية سبتمبر بلغ 68 طائرة، مضيفا: “نستهدف الوصول إلى 80–85 طائرة بنهاية عام 2026، ونتوقع أن نصل إلى 74 طائرة خلال الشهرين المقبلين”.
وعن خطة الوصول إلى 250 طائرة بحلول عام 2030، قال المهنا: “وقعنا صفقات مع شركة إيرباص لشراء نحو 280 طائرة، لكن المستهدف الفعلي هو الوصول إلى 150–160 طائرة بحلول ذلك العام”.
وبشأن توسع شبكة الوجهات، قال المهنا: “لدينا خطة طموحة للتوسع في أوروبا وآسيا خلال العام المقبل. هذا العام أطلقنا وجهات جديدة مثل جنيف، ميلانو، وكراكوف، وأصبحنا أول ناقل وطني يسير رحلات إلى موسكو ونيروبي، وسنواصل التوسع وربط المملكة بالمزيد من الوجهات العالمية”.
وأضاف: “الشهر المقبل سنطلق خط المدينة – بغداد، وهناك محطات جديدة سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب”.
وعن تأثير تأخير تسليم محركات CFM على التشغيل، قال المهنا إن العام الجاري شهد تحديات كبيرة، أبرزها توقف عدد من الطائرات عن التشغيل بسبب تأخر المحركات. وأضاف: “نتوقع حل هذه الأزمة جذريا في بداية 2026، وقد استأجرنا طائرات بنظام الإيجار الشامل لتعويض النقص، حفاظاً على الحصة السوقية وتحقيق المستهدفات”.
وفيما يتعلق بتجاوز مرحلة الاضطرابات التشغيلية، قال المهنا إن الربع الثاني كان صعباً بسبب بنود غير متكررة مثل تكاليف الاكتتاب، إلى جانب التوترات الجيوسياسية وتعليق التأشيرات المبكر.
وأضاف: “شهر يوليو تأثر أيضاً بتردد المسافرين في الحجز، كما فرضت بعض المطارات رسوماً إضافية على التذاكر الدولية ما أثر على الربحية”.
وعن توظيف السيولة التي ارتفعت إلى 4.6 مليار ريال، قال المهنا: “سنستثمر هذه السيولة في التوسع والنمو المستدام، من خلال توسيع الأسطول والشبكة الدولية، وإطلاق خطوط جديدة، إلى جانب الاستثمار في التحول الرقمي وتحسين تجربة العملاء، وتطوير مصادر الإيرادات الإضافية لتعزيز الهوامش الربحية”.
وعن المنافسة في السوق السعودية، خاصة مع دخول لاعبين جدد مثل “رياض إير” وتوسع الخطوط السعودية، قال المهنا: “نرحب بالمنافسة، خصوصا من الشركات ذات الإدارة الجيدة. السوق السعودية تنمو بشكل كبير، والرؤية تستهدف 330 مليون مسافر بحلول 2030، ونحن اليوم عند 128 مليون في 2024، ما يعني أن هناك فرصة كبيرة للنمو”.
وأضاف: “الحصة السوقية للطيران الاقتصادي في السعودية تبلغ نحو 39%، بينما تصل في الدول المشابهة إلى 60%، ما يعني أن هناك مجالا واسعا للنمو، وطيران ناس بكفاءتها التشغيلية وخبراتها ستكون من أبرز المستفيدين من هذا التوسع”.

