في عالم تعطي فيه الموضة الأولوية للاتجاهات على الجوهر، تقف ريمامي كشمعة مضيئة للتغيير. حيث تتحد الأناقة مع الاستدامة والفردية والاحتفاء بالتراث في تناغم مثالي بقيادة المصممة الرائدة ريم. بدءاً من البدايات المتواضعة وحتى تأثيرها العالمي، قصة ريمامي هي قصة التمكين والمثابرة والالتزام بالتغيير الإيجابي.
رعاية الإبداع واحتضان الفردية
تعزو مؤسسة ريمامي، ريم البنا، حبها للتصميم إلى دعم والديها الثابت لمساعيها الإبداعية. فعندما كانت طفلة، حولت غرفة نومها إلى لوحة من الإبداع، مدفوعة بذوق والدتها الذي لا تشوبه شائبة وألوان تراثها الفلسطيني النابضة بالحياة وملابسها المميزة. سمحت هذه الاستقلالية المبكرة لريم بتطوير ميل للتفرد، والذي أصبح فيما بعد سمة مميزة لعلامتها التجارية.
من البساطة وحتى ما وراء الحدود
بدأت رحلة أزياء ريمامي بالتركيز على البساطة، مثل التركيز على الخطوط النظيفة والتصميمات المعمارية. ومع مرور الوقت، وسعت العلامة التجارية آفاقها، وتجاوزت الحدود التقليدية لصناعة الملابس. وقد انبثق عن التعاون مع طلاب مدرسة “مواهب من الناس الجميلين” في دبي إضافة إلى الإلهام المستمد من الملاكمة والموسيقى وتسلق الجبال، مجموعات مفعمة بالطاقة والتعبير الفني.
رواية تحكي الهوية الفلسطينية
تنسج مجموعات ريمامي رواية مقنعة متجذرة في تراث ريم الفلسطيني. فقد استكشفت مجموعة “Tin Of Olive Oil” التاريخ الغني والتحديات التي واجهتها غزة في عام 2019، وهي تجمع بين التطريز والمطبوعات الفلسطينية والمفاتيح الرمزية لتعكس صمود المرأة الفلسطينية ومثابرتها. أدى النجاح في أسبوع الموضة في ميلانو إلى ظهور مجموعة “Vivid Fort Vortex” التي دمجت الهوية الفلسطينية مع عناصر رياضة التزلج على الأمواج. تحكي كل مجموعة من مجموعات ريمامي قصة من خلال التجارب الشخصية، والعلاقات الثقافية والالتزام العالمي بالتعبير الفني كما تعرض الرحلة الفريدة للعلامة التجارية في عالم الموضة.
التغلب على العقبات واحتضان الابتكار
إن أسلوب ريم الدقيق والعملي في التصميم هو ما مكَّنها من التغلب على التحديات وتعزيز جهود التآزر ضمن فريقها. تتضمن العملية الإبداعية للعلامة التجارية الغوص العميق في المواضيع والأبحاث المكثفة واستخلاص الجوهر للتوافق مع رؤية ريم. ومع كل مجموعة جديدة، تكشف ريمامي عن قصص آسرة، مما يثري أساسها الراسخ من المطبوعات والتصميمات. إن خبرة ريم الواسعة وتفانيها الذي لا يتزعزع في الابتكار هما ما يرشدانها عبر تعقيدات التصميم، مما يشكل هوية ريمامي المتطورة.
تمكين المرأة من خلال التصميم
لا تقتصر تصميمات ريمامي على الجماليات فحسب؛ فهي أداة قوية للتمكين. فكل قطعة مستوحاة من رحلة ريم الشخصية وتجاربها، تجسد القوة واكتشاف الذات والتعبير غير المقيد. على سبيل المثال، تعتبر مجموعة التسلق بمثابة استعارة للنمو الشخصي والتغلب على التحديات. يلهم نهج ريمامي الفريد النساء ويحتفل بهن، ويشجعهن على احتضان شخصيتهن بجرأة.
الالتزام بالاستدامة والتغيير الإيجابي
لا تتوقف ريمامي عند حدود الموضة، بل تسعى جاهدة لتكون رائدة في مجال الاستدامة في الشرق الأوسط والتصميم الأخلاقي وتمكين المرأة. تتبنى العلامة التجارية الشفافية وتستخدم مواد مستدامة وتعيد استخدام الأقمشة كما تتتبع سلسلة توريد خاصة بها. تهدف ريمامي إلى المساهمة في نموذج أزياء دائري وخلق مستقبل صناعي مستدام من خلال دعم الشركات المحلية وممارسة الأجور العادلة واعتماد نهج غير موسمي. تستكشف ريمامي حلولاً لنموذج الأزياء الدائري، وهو نموذج يهدف إلى تقليل النفايات واستهلاك الموارد، بهدف مستقبل تكون فيه الموضة مسئولة وصديقة للبيئة. ولعل أكثر ما يميز ريمامي هو التزامها بالتغيير الإيجابي، حيث تعمل كمنصة للدعوة والتعاون، ورفع الوعي وإلهام الآخرين لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
ريمامي هي أكثر من مجرد علامة تجارية للأزياء؛ إنها حركة. وبفضل رؤية ريم وشغفها، أصبحت العلامة التجارية حافزًا للتغيير الإيجابي وتعزيز التمكين والاستدامة والاحتفال الثقافي. يصل تأثير ريمامي إلى ما هو أبعد من صناعة الأزياء، حيث يلهم الأفراد والمجتمعات لاحتضان هوياتهم، والسعي لتحقيق أحلامهم، وخلق مستقبل أكثر إشراقًا وشمولاً