تشهد تقنيات الذكاء الاصطناعي سباقاً عالمياً غير مسبوق، لم يعد يقتصر على ابتكار روبوتات أو خوارزميات سريعة، بل تحوّل إلى صراع حقيقي على إنتاج “العقل الرقمي” الأكثر قدرة على التفكير بطريقة تُحاكي الإنسان، إذ تتنافس كبريات الشركات بين وادي السيليكون وشنغهاي على تقديم النموذج الأقوى، وسط مقارنات حديثة وضعت النماذج الخمسة الشهيرة ChatGPT-5 وDeepSeek وGemini وClaude وGrokفي اختبارات دقيقة كشفت تفوق النموذج الصيني “ديب سيك” في التحليل والمنهجية، وتميّز “شات جي بي تي” في السرد الإبداعي الإنساني، وبروز “غيميناي” بفاعليته العملية وسرعته في التعامل مع مهام اليوم، بينما تألق “كلاود” في النقد وتبديل الأسلوب، وظل “غروك” الأقل جرأة والأكثر تحفظاً.
ومع اختلاف نقاط القوة والضعف، تُجمع الاختبارات على نتيجة واحدة: لا وجود حتى الآن لنموذج شامل يتفوّق في جميع المهام، ما ينذر بسباق أشد شراسة في السنوات المقبلة نحو ذكاء رقمي يقترب أكثر فأكثر من قدرات الإنسان.
