أظهرت دراسات حديثة أن زيادة حاجة الجسم للنوم خلال فصل الشتاء ليست مجرد انطباع شائع، بل ظاهرة فعلية ترتبط بعدة عوامل بيولوجية وبيئية.
وبحسب خبراء الصحة، يؤدي انخفاض ساعات الضوء الطبيعي وارتفاع معدلات إفراز هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم النوم، إلى شعور أكبر بالنعاس مقارنة بفصول السنة الأخرى، ويشير الاختصاصيون إلى أن قلة التعرض لأشعة الشمس خلال الشتاء تسهم في انخفاض مستويات السيروتونين، وهو الهرمون المرتبط بالطاقة والمزاج الجيد، ما ينعكس إرهاقًا ورغبة أطول في النوم. كما تساهم برودة الطقس في لجوء الجسم إلى خفض نشاطه للحفاظ على حرارته، فيما يؤدي تقليل الحركة والبقاء لفترات أطول في الأماكن المغلقة إلى زيادة الشعور بالخمول، ويلفت الأطباء إلى أن النظام الغذائي الشتوي، الذي يميل غالباً إلى الأطعمة الثقيلة والغنية بالنشويات، قد يعزز الإحساس بالنعاس نتيجة تقلبات مستوى السكر في الدم. وتوصي التوجيهات الصحية بالحرص على التعرض للشمس عند توفرها، والمحافظة على نشاط بدني منتظم، إلى جانب اختيار وجبات خفيفة ومتوازنة للحد من التأثيرات الموسمية على النوم والطاقة.
