اعترف المهاجم الكرواتي السابق إيفان كلاسنيتش، والذي لعب سابقًا لنادي بولتون، بأنه قد يموت في أي لحظة، وذلك في حديثه عن معاناته المستمرة مع حالة كلوية خطيرة.
وقد خضع كلاسنيتش لثلاث عمليات زرع كلى بعد أن ساءت حالته الصحية نتيجة تناوله لمسكنات الألم التي فاقمت مرض الكلى غير المشخّص في ذلك الوقت، خلال فترة لعبه مع فيردر بريمن.
وكشف كلاسنيتش، الذي اعتزل كرة القدم عام 2013، أنه قد يتوفى في أي وقت بسبب الأدوية التي تم وصفها له أثناء وجوده في ألمانيا.
اللاعب البالغ من العمر 45 عامًا، والذي لعب لنادي فيردر بريمن بين عامي 2001 و2008، دخل في معركة قانونية دامت 12 عامًا ضد أطباء النادي الألماني، حيث تم تعويضه بحوالي 4 ملايين جنيه إسترليني في عام 2020. يعتقد كلاسنيتش أن الأدوية التي تم وصفها له خلال تلك الفترة قد ساهمت بشكل مباشر في تدهور حالة كليتيه.
بعد مغادرته فيردر في عام 2008، واصل كلاسنيتش مسيرته باللعب مع نانت الفرنسي، ثم بولتون الإنجليزي، وماينز الألماني. وقد أكد أن المسكنات التي وُصِفت له من قبل أطباء النادي الألماني كانت السبب في تلف كليتيه، ما أجبره على الاعتزال المبكر.
وقد خضع كلاسنيتش، الذي مثّل المنتخب الكرواتي في 41 مباراة دولية، لثلاث عمليات زرع كلى نتيجة الضرر الذي تسببت فيه تلك الأدوية.
وفي حديثه ضمن فيلم وثائقي ألماني، نُقل عن كلاسنيتش قوله بحسب صحيفة “ميرور”:”من يعرف كم تبقى لي من الوقت لأعيش. يجب أن أكون ممتنًا لأنني لا أزال على قيد الحياة، رغم أنني مريض وأحتاج إلى تناول الأدوية. بالطبع أنا غاضب. لا أتمنى لأي شخص أن يمر بما مررت به.لا يهم كم من المال حصلت عليه كتعويض، فهو لن يعيد لي صحتي. من الصعب الاستغناء عن المسكنات إذا كنت تريد تقديم أداء في الملعب.لا أعتقد أنه يمكنك لعب أي رياضة احترافية بدون استخدام أدوية لتسكين الألم. ولكن، لو كنت أعلم أنني أعاني من مشاكل في الكلى، لما تناولت تلك الأدوية.”
وكشف المجلة الطبية البريطانية عن نتائج جلسة المحكمة في عام 2017، حيث جاء في تقريرها:”أدانَت محكمة بريمن اثنين من الأطباء الذين عملوا لصالح نادي فيردر بريمن الألماني بتسببهم في مشاكل الكلى التي عانى منها اللاعب إيفان كلاسنيتش، الذي خضع لعمليتي زراعة كلى في عام 2007، ويحتاج الآن إلى عملية ثالثة.في الحكم الصادر في 31 مارس 2017، منحت المحكمة اللاعب تعويضًا قدره 100 ألف يورو (ما يعادل نحو 85,600 جنيه إسترليني) عن الألم والمعاناة.غوتز ديمانكسي، طبيب الفريق في عام 2007، ومانجو غوه، طبيب القلب المسؤول عن الفحوصات السنوية، أُجبرا على تغطية تكاليف العلاج السابقة والمستقبلية، إضافةً إلى تعويضات عن فقدان الدخل.”
دخل كلاسنيتش التاريخ بكونه أول لاعب كرة قدم محترف يخوض المباريات بعد زراعة كلية من متبرع، وجاءت عملية الزراعة الثالثة بعد اعتزاله كرة القدم. وقد كانت الحادثة الطبية سببًا في رحيله عن النادي الألماني، حيث لم يكن يرغب في العمل مجددًا مع الطاقم الطبي ذاته.
وبعد كسبه القضية القانونية، قال محاميه، ماتياس تايشنر:”لا يوجد مبلغ مالي في العالم يمكن أن يعوض الضرر الدائم والكبير الذي تعرض له موكلي. لكن هذا القرار من شأنه أن يُشعره ببعض العدالة. على الأقل، أصبح الأطباء مستعدين الآن للاعتراف بالخطأ والتعبير عن الندم، وهو أمر كان يجب أن يحدث منذ وقت طويل.”