كيف تتعاملين مع زوجك المتقلب المزاج

تقلب المزاج هي حالة يتغير فيها المزاج الشخصي لدى الفرد بشكل متكرر وسريع، وقد يكون هذا التقلب مفاجئاً وغير متوقع، ويمكن أن يسبب تقلب المزاج الكثير من المشاكل النفسية والاجتماعية، مثل عدم القدرة على التركيز، والتأثر بالأحداث الصغيرة، والقلق الزائد، التوتر والاكتئاب، والاضطرابات النفسية الأخرى.

لذا يجب على الأفراد الذين يعانون من تقلب في المزاج محاولة السيطرة على أنفسهم، وفي حال كانت الحالة مستعصية فيجب التحدث مع المختصين والبحث عن العلاج المناسب لهذه الحالة، حيث قد يتضمن العلاج استخدام الدواء، والعلاج النفسي، وتغيير نمط الحياة، والعلاج الطبيعي.

طرق التعامل مع زوجك المتقلب المزاج

• حدد السبب

عند التعامل مع زوجك في حالة مزاجية سيئة، يجب أن نسأله ببساطة عن سبب انزعاجه، فالتحدث إلى زوجك ومحاولة معرفة ما هو الخطأ، قد يمكنك من معرفة أفضل طريقة للتعامل معه، فقد يكون ذلك ناتجًا عن مشكلات شائعة مثل صعوبة التكيف مع التقاعد أو التعامل مع عملية الشيخوخة.

• لا تأخذ الأمر بشكل شخصي

بدلاً من الافتراض أن الحالة المزاجية السيئة لشريكك هي خطأك، تأكد من خلال سؤاله، وإذا قال زوجك إن مزاجه بسبب شيء قلته أو فعلته، يجب ألا تتخذ موقفًا دفاعيًا، بل حاول أن تفهم الموقف برمته.

• استخدم روح الفكاهة

بينما لا يمكنك التحكم في مزاج شريكك، يمكنك المساعدة في تحسينه، حيث يمكن أن يكون الشعور بروح الدعابة عاملاً أساسيًا في نزع فتيل التوتر، لكن يجب أن يكون المزاح مناسباً وأن يتم اتباعه بالطريقة الصحيحة وإلا فقد يزداد الأمر سوءاً، إذا لم تكوني متأكدة من شعور زوجك تجاه القصص المضحكة أو الكلمات السخيفة، فمن الأفضل تجنبها.

• لا تضعهم أسفل

على الرغم من أنه من السهل الانتقال من الحالة المزاجية السيئة إلى الجدال، فلا تتفاعل أبدًا مع الحالة المزاجية لزوجك من خلال الشتائم أو التقليل من شأنهم، فهذا لا يحسن مزاج زوجك، حيث أظهرت الأبحاث أن الأزواج السعداء يتشاركون نسبة أعلى من التفاعلات الإيجابية من تلك السلبية، لذا ابذل قصارى جهدك لتكون متفهمة أو على الأقل محايدة.

• تحدث بالطريقة الصحيحة

اكتشف ما إذا كان زوجك يريد فقط من يستمع إليه، أو ما إذا كان يريد المساعدة في حل بعض المشكلات، إن معرفة ما يريده زوجك منك عندما يشعر بالضيق يجعل الأمر أكثر سلاسة في المرة القادمة عندما يصيبه تقلب المزاج.

• لا تواجه زوجك

الطريقة الصحيحة لمواجه زوجك بشأن الحالة المزاجية السيئة التي تصيبه، يجب عليك الانتباه فيها إلى نبرة صوتك ولغة جسدك،  والتأكد من أن تبدو على أنها حنونة وليست عدوانية أو اتهامية، بدلاً من قول “ما الذي حدث لك؟” حاول أن تقول “أرى شيئًا يزعجك، أنا أحبك وأنا هنا.”

• لا تدع هذا يؤثر عليك

عندما يشعر زوجك بالسوء ، حاول ألا تدخل معه في حالة مزاجية سيئة، حيث يجب وضع حدود لذلك واتخاذ خطوة حاسمة للإبقاء على مزاجك بالشكل الجيد.

• تعرف على ما يصلح

العلاقة ليست شيئاً ثابتاً يناسب الجميع، فإذا كان هناك شيء يناسبك، فاستمر في القيام به، لكن قد يفضل البعض أسلوبًا مختلفًا، مثل إعطاء المساحة لزوج، ثم محاولة التحدث معه، كما يمكن أن يستغرق الأمر بضع محاولات ويومين. ^[1]  

أسباب تقلب مزاج زوجك

• التكييف الأبوي: المجتمع الأبوي الذي نعيش فيه يجبر الرجال على التصرف بطريقة معينة، يمكن أن يكون الزوج غريب الأطوار انعكاسًا لكيفية نشأته، فقد يكون يحاول الارتقاء إلى مستوى أعلى، ويشعر كما لو أنه يفشل باستمرار في القيام بذلك.
• عدم تلبية احتياجات الطفولة: قد يعاني من صدمة عاطفية بسبب احتياجاته العاطفية التي لم تتم تلبيتها عندما كان طفلاً، كل هذه المشاعر المكبوتة قد تخرج بطرق غير صحية، مما يجعله يشعر وكأنه عالق في الماضي.
• مشاكل الصحة العقلية: بسبب مشاكله العاطفية التي لم يتم حلها، قد يتعامل مع مشاكل الصحة العقلية مثل الاكتئاب أو القلق التي تجعله يبدو بعيدًا أو باردًا أو منعزلاً أو سريع الانفعال.
• عوامل خارجية: في بعض الأحيان قد يكون مزاجه المزعج والغضب مجرد رد فعل على الظروف التي قد يتعامل معها، ربما يكون يومًا أو أيامًا سيئة أو قد يكون متوترًا بسبب ضغط العمل وما إلى ذلك.
• مشاكل العلاقة: إذا كان زوجك دائمًا في حالة مزاجية سيئة معك ولكن ليس مع الآخرين، فقد يساعدك معرفة ما إذا كانت هناك أي مشكلات لم يتم حلها بينكما، والتي قد تدفعه بعيدًا عنك وتعامله بازدراء لا بالحب والحنان. ^[2]  

كيف تؤثر تقلبات المزاج على العلاقة

• الشعور بالذنب: قد تشعرين كما لو أنك تتحملين المسؤولية عن المواقف السيئة، والتي يمكن أن تدمر احترامك لذاتك وتؤدي إلى الشعور بالذنب والقلق. 
• الصراعات: قد تكون العلاقة مليئة بالصراع، لدرجة أن كلاكما لا يتفقان أبدًا، وقد تقضي الكثير من الوقت في محاولة إرضاء شريكك ومنعه من الانغماس في مزاج سيئ بحيث تتجاهل احتياجاتك وسعادتك.
• التفكك: يمكن أن تؤدي التقلبات المزاجية في العلاقات إلى الانفصال، خصوصاً إذا كان أحدهما يعاني من صعوبة في التعامل مع تقلبات المزاج، تظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب هم أكثر عرضة للطلاق. ^[3]