بقلم: يورونيوز
نشرت في
وقد تولّى المحامي يان تاوبل، من أحد مكاتب المحاماة في العاصمة براغ، رفع الشكوى استنادًا إلى تقرير تحقيق أعدّته المؤسسة يوثّق تورط تسوريلي في تدمير منشآت مدنية، إضافة إلى مشاركته في تمجيد تلك الأفعال عبر أعماله الفنية.
وتؤكد المؤسسة أنّ تسوريلي موجود حاليًا في التشيك، بعد أن قدّم حفلًا موسيقيًا في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر.
وبحسب التحقيق، فقد شارك ضمن كتيبة المظليين 699 التابعة للواء 551 خلال التوغّل البري في غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ونُسبت إليه المشاركة في عملية هدم لمبنى مدني في بيت حانون قرب مدرسة تابعة للأونروا في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام نفسه.
وتشير “هند رجب” إلى أنّ هذه العملية، التي تطلّبت السيطرة التامة على الموقع وزرع متفجرات داخله، لا تستند إلى أي ضرورة عسكرية، ما يجعلها جريمة حرب وفق القانون الدولي والتشريع التشيكي. وتطالب المؤسسة السلطات التشيكية بفتح تحقيق، ومصادرة أجهزة تسوريلي، وفرض حظر سفر عليه أو اعتقاله.
أدلة مصوّرة
سبق أن انتشر على الإنترنت مقطع فيديو يُظهر تسوريلي وهو يعرض خلال إحدى حفلاته الموسيقية تسجيلًا حقيقيًا يوثّق اقتحام قوات إسرائيلية لمنازل الفلسطينيين في غزة وتفجير المباني.
وكان تسوريلي، الذي شارك في الحرب على غزة، قد أصدر في نيسان/ أبريل 2024 أغنية بعنوان “يوم آخر في غزة”.
خلال الحفلة الموسيقية، لم يكتفِ نوعام تسوريلي بعرض مشاهد الدمار في غزة على الشاشة خلفه، بل قدّمها على وقع هتافات ودعوات تمجّد العنف، وكأنه جزء من استعراض فني.
ما خلفية تأسيس “هند رجب”؟
تأسست مؤسسة “هند رجب” عام 2024، وتديرها مجموعة من النشطاء المناهضين لإسرائيل. وهي منظمة حقوقية غير حكومية مقرّها بروكسل، تركّز على ملاحقة ومحاكمة الجنود الإسرائيليين المتهمين بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين.
تحمل المؤسسة اسم الطفلة هند رجب (5 سنوات) التي قتلتها دبابة إسرائيلية بعد محاصرتها داخل مركبة كانت محاطة بجثامين أفراد عائلتها الذين قُتلوا أمام ناظريها.
وعملت المؤسسة منذ تأسيسها على توثيق عدد من الانتهاكات الإسرائيلية عبر فيديوهات منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، كما حدّدت هوية العديد من الجنود الإسرائيليين الذين نشروا بأنفسهم العمليات التي نفّذوها.

