وكالات: أبرمت شركة «مينا للوقود الحيوي» الإماراتية اتفاقية، مع شركة «سايبلوت الدولية»، الرائدة عالمياً في خدمات الاختبار والتفتيش والاعتماد، لإنشاء أول مختبر مستقل في الإمارات متخصص في اختبار واعتماد وقود الطيران المستدام.
جاء ذلك عقب اجتماعات استراتيجية خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول، «أديبك 2025» في نوفمبر الماضي، بمشاركة قيادات قطاع الطاقة العالمي.
سيتم إنشاء المختبر داخل منطقة صناعات النفط في إمارة الفجيرة، حيث سيعمل وفق أعلى المعايير الدولية، وسيقدّم خدمات تحقق واعتماد مستقلة لضمان مطابقة الوقود المنتج في الإمارات لمعايير قطاع الطيران العالمي، سواء للاستخدام المحلي أم للتصدير، وفق وكالة أنباء الإمارات (وام).
يأتي هذا الاتفاق استكمالاً لمجموعة من الشراكات المهمة التي أعلنتها «مينا للوقود الحيوي» خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول ومعرض دبي للطيران، والتي شملت مذكرات تفاهم خاصة باتفاقيات شراء مستقبلية مع شركات «إمارات» و«إينوك» و«أدنوك» وشركة «إيفرتري»، ما يرسّخ إطاراً متكاملاً يشمل المواد الأولية والإنتاج والاختبار والاعتماد والتوزيع.
ويمثل ذلك خطوة إضافية في مسيرة مينا للوقود الحيوي، نحو تشغيل أول منشأة تجارية لإنتاج وقود الطيران المستدام في الإمارات داخل إمارة الفجيرة، بما يعزّز موقع الإمارة مركزاً إقليمياً رائداً للابتكار في مجال الوقود النظيف، والاعتماد المتخصص، وضمان الجودة المطابقة لمعايير التصدير.
المختبر الجديد في الفجيرة سيُجهّز بأحدث الأجهزة، وسيعمل وفق المعايير الدولية المعتمدة، بما يتيح تحليل الخصائص الفنية للوقود، وتتبع مصادر المواد الأولية، والتحقق من الانبعاثات على مستوى دورة الحياة، وفق ما أفاد به رئيس شركة سايبلوت الدولية، بيتر بوكس.
أوضح بوكس، أن «سايبلوت» ومن خلال توفير خدمات اعتماد مستقلة وضمان جودة دقيقة، ستسهم في دعم الامتثال التنظيمي وتعزيز التجارة العالمية، وترسيخ مصداقية سلسلة القيمة الخاصة بوقود الطيران المستدام في دولة الإمارات.
ستعمل المنشأة على تحويل زيوت الطهي المستعملة والمخلفات العضوية إلى وقود طيران مستدام معتمد دولياً، وفقاً لأعلى معايير الجودة والانبعاثات، حسب بيان سابق.
من المنتظر أن تنتج المرحلة الأولى 125 مليون لتر سنوياً، أي ما يعادل نحو 18% من مستهدفات السياسة العامة لوقود الطيران المستدام في الإمارات بحلول 2030، على أن تتضاعف القدرة الإنتاجية إلى 250 مليون لتر سنوياً في المرحلة الثانية لتسهم بما يصل إلى 36% من إجمالي الإنتاج المستهدف.
يقدر حجم الاستثمار في المرحلة الأولى بنحو 200 مليون دولار، فيما تبلغ المرحلة الثانية 100 مليون دولار إضافية؛ ما يجعل المشروع أحد الركائز الرئيسية لخريطة طريق الإمارات بهذا المجال، وخطوة مهمة نحو تحقيق استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050.

